أنور التهامي بالدموع: سأغادر فخورا

ودع القائد أنور التهامي فريقه بلد الوليد بالدموع بعدما صفقت له الجماهير بحرارة، وهو الذي قضى 17 عاما في معقل بلد الوليد.

وتعرض بلد الوليد لخسارة أخرى، وهذه المرة أمام ألافيس (0 – 1) في الجولة 37 من منافسات “الليغا”. ولم تكن نتيجة المباراة ملائمة بالنسبة للاعب يودع فريقه إلى الأبد.

واعترف أنور أن الموسم كان صعبا جدا، كما كانت لحظة الوداع صعبة أيضا، حيث قال: “لقد كان موسما صعبا للغاية، والرحيل بهذه الطريقة يحمل في طياته مزيجا من الحزن والأسى. علي الرحيل، لكنني أحتفظ بذكريات ولحظات رائعة دافعت فيها عن هذا القميص. أتمنى لو كان الوداع في ظروف مختلفة، مع سلامة الفريق وتواجده في الدرجة الأولى، لكن صحيح أنني شعرت بأن مسيرتي هنا قد انتهت، لكنني أغادر فخورا وسعيدا جدا بكل ما قدمته لهذا القميص. إنه مزيج من الحزن والأسى أيضًا، لأنه مؤلم، مؤلم جدًا أن تترك منزلك بهذه الطريقة، لكن عليّ التركيز على إيجابيات كل هذه السنوات، وأنا مطمئن لأن بلد الوليد سيعود قريبًا إلى مكانه الذي يستحقه، إلى الدرجة الأولى عاجلًا أم آجلًا، وهذا يمنحني بعض الراحة النفسية.”

وبخصوص قرار ترك النادي الصعب، قال أنور: “أؤمن أن الحياة مراحل ودورات، وشعرت أن مسيرتي مع ريال بلد الوليد شارفت على الانتهاء. أردتُ الرحيل مرفوع الرأس، فخورًا بقدرتي على قول حتى اللحظة الأخيرة إنني بذلتُ قصارى جهدي، وهذا ما أشعر به. لا أؤمن بالاستمرار بدافع الجمود، لأن ذلك سيكون ظلمًا لي وللنادي، وقد حان وقت الانفصال. عرض عليّ بلد الوليد البقاء، وهذا دليل على حبهم لي لأنه كان عرضًا جادًا. أنا ممتن لاحترامهم قراري بإنهاء هذه الفترة الرائعة. أحمل معي كل ود الجماهير، وبلد الوليد هو بيتي. شعرتُ باحترام النادي والجماهير والجميع، لكنني أردتُ الرحيل بفخر ورأس مرفوع، قادرًا على النظر في عيني أي شخص والشعور بأنني بذلتُ كل ما في وسعي حتى اللحظة الأخيرة.”