الديربي بتعادل كلاسيكي وعرض كروي جميل



في ظل مقاطعة معلنة من إلترات الغريمين، لأسباب عرضنا لها، وبحضور جمهور خارج الوصاية، وصل عدده ل15 ألف، افتتحت النسخة 138 للديربي البيضاوي، مركب محمد الخامس الذي أعيد افتتاحه، بعد سنتين تقريبا من إغلاقه، نسخة انتهت ككثير من نسخ سابقة بتعادل شبه كلاسيكي، إلا أنها شدتنا إليه بجمالية العرض والسخاء الهجومي والتحلل من القيود الدفاعية.

• شوط جميل وتعادل عادل

برغم ما ساد بداية الديربي من حذر مشروع، إلا أن ذلك لم يخف رغبة المدربين معا في رفع الإبقاع لمباغثة الواحد منهما الآخر، ونتيجة لضغط مكثف مارسه لاعبو الفريقين، سيضعنا الشوط الأول أمام عدد من التمريرات الخاطئة، التي سيبنى من إحداها هجوم منظم للوداد في الدقيقة 16، تبادل للكرة بين الرايحي وبوشتة، هذا الأخير يمرر للزمراوي، الذي يسقط من لاعب الرجاء فردوسي، والحكم جلال جيد من دون تردد يحتسب ضربة جزاء، لفائدة الوداد، ضربة جزاء زكتها غرفة الفار، ومنها وقع رايحي أول أهداف الديربي في الدقيقة 18، لينجح بذلك في التسجيل في الديربي ذهابا وإيابا، وليعتلي أيضا صدارة الهدافين ب10 أهداف. 

وأبدا لم ينل هذا الهدف من معنويات لاعبي الرجاء، الذين اندفعوا نحو مرمى المطيع، بأكثرية عددية، وحال سقوط النفاتي في مصيدة التسلل دون تصيد فرصة الهدف، ليتسبب خطأ في التمرير من وسط ميدان الرجاء، في تهديد خطير للوداد، تصل الكرة للمهاجم كريستوفير لورش الذي أرسل قذيفة هزمت حارس الرجاء لحرار، إلا أن القائم تدخل ليمنع الوداد من مضاعفة النتيجة.

وسينجح الرجاء في تعديل النتيجة في الدقيقة 27، من كرة استرجعها المعموري، يمرر نحو بوكرين الذي ينجح في وضع الكوة أمام الحسين رحيمي الذي ينجح في إيداع الكرة في شباك ابنعبيد، موقعا هدفه السابع هذا الموسم.

وسيحول الحارس ابنعبيد، دون إنهاء الرجاء للشوط الأول الجميل متقدما، عندما صد كرة لرحيمي في الدقيقة 43، شبيهة بالأولى التي جاء منها الهدف الأول للنسور الخضر.

• هل أضاع الوداد القاضية؟

وجاء الشوط الثاني نسخة طبق الأصل من الشوط الأول، في سرعة الإيقاع الذي سمح لهذا الديربي تحديدا أن يكون مفتوحا من دون حسابات تكتيكية معقدة.

ونجح الفريقان في تصميم هجمات سريعة، افتقدت أغلبها للدقة عند اللمسة الأخيرة، إلا أن أوضح تلك الفرص هي التي سنحت للوداد من خلال المهاجم كريستوفير لورش الذي وجد نفسه في الدقيقة 61، منفردا بلحرار حارس الرجاء، إلا أن هذا الأخير يمنع بطريقة رائعة وصول الكرة لمرماه على غرار ما فعل المطيع في الشوط الأول.

وبدا واضحا، أن الوداد كان الأفضل في الثلث الثاني للشوط الثاني، بخاصة مع التغيير الهجومي الذي أحدثه موكوينا بإدخال مايلولا وصامويل أوبينغ مكان رايحي ومفيد، وكان أوبينغ قريبا من وضع بصمته، لولا أن رأسيته علت قليلا القائم.

وبرغم الجهود الاي بذلها لاعبو الوداد لتتويج أفضليتهم النسبية، إلا أنهم عجزوا عن بلوغ مرمى لحرار، لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي، وبعرض فني يجعل من هذه النسخة الأفضل خلال المواسم الأخيرة.وظل الوداد في مركزه الثالث بمجموع 44 نقطة، مانحا الفرصة للجيش للإبتعاد بفارق أربع نقاط في حال فوزه في مباراة الغد أمام الجار اتحاد تواركة ، فيما حافظ الرجاء على المركز السابع ب38 نقطة.



Source link

مواضيع ذات صلة

14 أبريل 2025 - 06:15

أوناحي يتمرد على التواضع بأول ثنائية في الموسم

14 أبريل 2025 - 05:10

شمس الدين الطالبي يفرمل سيطرة زكرياء الوحدي في قمة البلاي أوف

14 أبريل 2025 - 04:05

النصيري.. هل رفع المنديل ؟

14 أبريل 2025 - 03:00

بهذا المستوى الوداد يفزعنا قبل المونديال

14 أبريل 2025 - 01:55

بلحيان .. 11 دقيقة فقط لاختيارات المدرب

14 أبريل 2025 - 00:50

سنادي يساهم في فوز بيلباو بتمريرة حاسمة واصطياده لضربة جزاء

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.