
يُنتظر أن يستفيد نادي الرجاء الرياضي من مبلغ مالي مهم قدره 248 ألف دولار أمريكي، أي ما يناهز 240 مليون سنتيم مغربي، كتعويض عن مصاريف تكوين لاعبه السابق الحسين رحيمي، وذلك على خلفية انتقاله إلى نادي العين الإماراتي، وفقًا لما تنص عليه قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وبحسب لوائح “فيفا” الخاصة بمصاريف التكوين، فإن الأندية التي ساهمت في تكوين اللاعبين بين سن 12 و23 سنة تستحق تعويضًا ماليًا عند انتقال اللاعب بشكل دولي. ووفق هذه القاعدة، يستفيد الرجاء من مبلغ محدد نظير السنوات التي قضى خلالها رحيمي في مركز تكوين الفريق الأخضر.
فخلال الفترة التي امتدت من سن 12 إلى 15 سنة، خاض الحسين رحيمي تجاربه الأولى في مدرسة الرجاء، مما يمنح النادي مبلغ 2000 دولار عن كل سنة، أي ما مجموعه 8000 دولار عن هذه المرحلة.
أما الفترة ما بين 16 و21 سنة، فتُحتسب بقيمة مختلفة تتناسب مع تصنيف الدوري الذي انتقل إليه اللاعب. وبما أن الدوري الإماراتي يُصنّف ضمن الفئة الثانية وفق تصنيف “فيفا”، فإن الرجاء يحق له الحصول على 40 ألف دولار عن كل سنة لعب فيها رحيمي للفريق خلال هذه المرحلة العمرية. وبذلك، يرتفع المبلغ المستحق عن هذه السنوات الأربع إلى 160 ألف دولار.
لكن الحُسبة النهائية تضم أيضًا سنوات قضاها اللاعب في صفوف فرق مغربية أخرى، مثل سريع واد زم وشباب السوالم، وهو ما يُعني أن هذه الأندية بدورها ستنال جزءًا من إجمالي مبلغ 248 ألف دولار، حسب المدة التي لعب فيها رحيمي لصالحها ضمن نفس الفئة العمرية المشمولة في التعويض.
وتُعد هذه العائدات المالية متنفسًا مهمًا بالنسبة لإدارة الرجاء، التي تسعى جاهدة لتوفير موارد مالية قارة في ظل التحديات الاقتصادية التي تعيشها الأندية المغربية عامة، وأمام الحاجة الماسة لتقوية صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
يُذكر أن الحسين رحيمي، الذي كان قد تألق رفقة الرجاء محليًا وقاريًا، انتقل قبل موسمين إلى العين الإماراتي في صفقة أثارت اهتمامًا واسعًا، نظرًا لتطور مستواه ولما مثله من نموذج للاعب خريج مدرسة النادي.
وينتظر أن تتوصل إدارة الرجاء بالمبالغ المستحقة بشكل مباشر من نادي العين، في إطار تنفيذ قانون تعويضات التكوين الذي يُلزم الفرق المستقبلة بدفع هذه المستحقات دون الحاجة إلى تدخل اللاعب.
التعليقات 0