الصحفيون الرياضيون العالميون انبهروا بمركب محمد السادس لكرة القدم

اختتم المشاركون في المؤتمر السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أمس الجمعة، أشغالهم بزيارة رسمية لمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، أحد أبرز المراكز الرياضية المتقدمة في إفريقيا بالإضافة لمتحف كرة القدم المغربية، تلتها مأدبة عشاء رسمية على شرف الوفود الإعلامية الدولية.

مراد المتوكل، عضو اللجنة المنظمة وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، رحب بالحضور وشكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على دعمها الكبير لإنجاح أشغال المؤتمر، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقدّم حسن خربوش، مدير المركب، عرضًا تفصيليًا حول خصائص المنشأة التي تمتد على مساحة 35 هكتارًا وتستقبل 26 منتخبًا وطنيًا. كما أشار إلى وجود منظومة تعليمية-رياضية مدمجة يستفيد منها 155 فتاة من فئتي أقل من 13 و16 سنة، يتابعن دراستهن في الفترة الصباحية، ويمارسن كرة القدم في المساء بدعم من المركز.

يضم المركب 11 ملعبًا لكرة القدم، وخمسة فنادق بسعة إجمالية تبلغ 500 سرير، إضافة إلى مركز طبي عالي المستوى يمتد على مساحة 6000 متر مربع، إلى جانب شراكات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتأمين التكوين المستمر. وقد تم تشييد المركز باستثمار إجمالي قدره 65 مليون دولار، بدعم من 29 جهة راعية.

وأشار خربوش إلى أن المركب استضاف خلال فترة كأس العالم للأندية 2023 فريق ريال مدريد الإسباني، كما استقبل نادي باريس سان جيرمان النسوي إلى جانب عدة أندية ومنتخبات دولية أخرى. وقد عرض فيديو ترويجي يُظهر المركب من الأعلى قبل انطلاق الجولة الميدانية.

وشملت الزيارة أيضًا متحف كرة القدم داخل المركب، والذي يمتد على مساحة 2100 متر مربع ويضم فضاءً خاصًا بالعروض المؤقتة يوثق مشاركة المغرب في نهائيات كأس العالم من عام 1970 إلى 2022.

وقدمت الوفود العمانية والأرجنتينية تذكارًا تكريميًا باسم المشاركين لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، تسلمه مدير المركب نيابة عنه.

واختتمت الزيارة، بحفل عشاء رسمي دعى إليه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، احتفاءً بالمشاركين.

وبالمناسبة، ألقى جياني ميرلو، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، كلمة أثنى فيها على جودة المركب وروعة مرافقه قائلاً: “هذا المركز يتجاوز كل التوقعات، وهو من بين الأفضل عالميًا. يمكننا الآن أن نفهم سبب تطور كرة القدم المغربية بهذا الشكل، وسبب حضور منتخبات المغرب في كؤوس العالم وحصولها على الألقاب القارية والتميز الدولي، بما في ذلك المنتخبات النسوية.”

وأضاف ميرلو: “شخص ما سألني عن رأيي في هذا المركز، فقلت إنه أكثر من ممتاز. ما نراه هنا لا يوجد له مثيل تقريبًا في العالم.”

وتابع: “تحدثت مع زملائي، وفي إيطاليا نملك مركز كوفرتشيانو المعروف، لكنه لا يمثل حتى عُشر هذا المركب. الفارق كبير وهائل.”

وختم كلمته قائلًا: “أهنئ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويستحقون منا جميعا تصفيقًا طويلًا على ما تحقق هنا.””

وتحول الحفل إلى لحظة احتفالية عبّر خلالها الضيوف عن إعجابهم بحسن التنظيم ومستوى الإستقبال، موجهين الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الرعاية السامية التي أحاط بها المؤتمر السابع والثمانين للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، كما هنأوا الجمعية المغربية للصحافة الرياضية على تنظيمها الرائع لهذا المؤتمر، فجعلوا منه أحد أفضل المؤتمرات على الإطلاق خلال العقد الأخير.