عانى نادي حسنية أكادير لكرة القدم، خلال الموسم الكروي الحالي، من خوض جميع مبارياته خارج عاصمة سوس أكادير، باستثناء مباراة الجولة الأولى أمام اتحاد طنجة، وذلك بعد إغلاق الملعب “الكبير” للإصلاح، استعدادا لتنظيم المغرب النسخة القادمة من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وتعيش مكونات “الغزالة السوسية” استياء كبيرا هذا الموسم، بعدما وجد الفريق نفسه بعيدا عن ملعب “أدرار” ويخوض مبارياته بمدن بعيدة عن أكادير بحوالي 400 أو 500 كيلومتر على الأقل، ما يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص في “البطولة برو”، حسب مصدر مسؤول عن الفريق السوسي.
وأوضح المصدر نفسه، في تصريح لـ”هسبورت”، أن لاعبي ومكونات حسنية أكادير، عانوا كثيرا في الموسم الحالي، من التنقلات المُرهقة كل أسبوع، والتي انعكست سلبا على جاهزية اللاعبين، كما اشتكى من ذلك مساعد المدرب مصطفى أوشريف في الندوة الصحفية الأخيرة، التي أعقبت الهزيمة أمام النادي المكناسي في الجولة الـ23.
وشدد ذات المصدر، على أن معاناة حسنية أكادير تضاعفت أكثر، كونها لم تقتصر على التنقلات الطويلة فقط، بل طالتها لحرمان الفريق من جماهيره في جل المباريات، باعتبار أن السلطات المحلية للمدن التي تستقبل مباريات الفريق السوسي” ترفض الترخيص لجماهيره بالحضور لمساندة رفاق ياسين الرامي.
وأكد نفس المصدر، أن المكتب المسير لحسنية أكادير، الذي صرف أموالا كبيرة على التنقالات، يجد نفسه اليوم، مُطالبا بالبحث عن ملعب آخر لاستقبال مبارياته القادمة، بعد إغلاق ملعب “البشير” بالمحمدية، والملعب “البلدي” ببرشيد، كونهما معنيان باحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي تحتضنها المملكة.
وأوضح ذات المصدر، أن حسنية أكادير لم يجد حتى الآن الملعب الذي يستقبل فيه مباراته القادمة أمام الدفاع الحسني الجديدي، ما قد يضطره لاختيار مدينة أبعد لخوض اللقاء، وهو ما يزيد من متاعب لاعبي وجماهير الفريق السوسي.
يُشار إلى هذه الظروف أسهمت بشكل مباشر في النتائج السلبية التي حصدها حسنية أكادير هذا الموسم، ليُصبح من بين أكثر الأندية المهددة بالنزول للقسم الثاني، حيث يحتل المركز الـ13 برصيد 22 نقطة.
التعليقات 0