خسر ياسين بونو مع فريقه الهلال مباراة نصف نهائي عصبة أبطال آسيا للنخبة، بعدما تلقى هزيمة يصعب تصديقها أمام غريمه الأهلي (3 – 1)، ليغادر “الأزرق” المسابقة القارية، بشكل مفاجئ، خصوصا أنه حقق فوزا كبيرا ومرعبا في دور ربع النهائي (7 – 0) على حساب غوانغجو الكوري الجنوبي.
وتأخر الهلال خلال الشوط الأول بعدما باغته الأهلي بهدفين مفاجئين، الأول في الدقيقة 9 عبر البرازيلي فيرمينيو، والثاني عبر الإنجليزي إيفان طوني في الدقيقة 29. ودانت الأفلضية خلال هذا الشوط لـ”الأخضر” الأهلاوي، ليس فقط بالسيطرة والاستحواذ، ولكن أيضا بالضغط والإندفاع، لذلك ظهر أكثر سيطرة وقوة وحماسا، وكان أفضل بكثير من نادي الهلال.
واستعاد “الأزرق” الكثير من الثقة قبل نهاية الشوط الأول بعدما سجل هدفا قلص من خلاله الفارق في النتيجة، وكان من توقيع سالم الدوسري في الدقيقة 42، وهو الهدف الذي تنفس معه الهلاليون الكثير من الصعداء، ومنحهم الأمل والدافع للعودة في النتيجة، وربما قلب الأمور رأسا على عقب.
ومن سوء حظ “الأزرق” أن بداية الشوط الثاني لم يسر على النحو الذي تخيله الهلاليون.. أولا بالضغط المتواصل من الأهلي الذي بحث بكل قوة عن هدف ثالث، وقد تمكن بالفعل من تحقيق ذلك وسجل مرتين، لكن في كل مرة كان المهاجم إفان طوني يسقط في فخ الشرود. وثانيا لأن الهلال اضطر لإكمال المباراة بأقلية عددية بعد طرد مدافعه خاليدو كوليبالي إثر حصوله على بطاقة الطرد في الدقيقة 59 بسبب إنذارين.
وبطرد كوليبالي ازدادت أفضلية الأهلي الذي تحكم أكثر في زمام المباراة، وفرض مزيدا من الضغوطات على مرمى الحارس ياسين بونو، ولم يكن أمام الهلال سوى الدفاع وإغلاق الممرات في منطقته..
وقد اضطر جورج جيسوس مدرب الهلال إلى الزج بالمدافع حسان تمباكتي في الدقيقة 68، بدل المهاجم كايو بالرغم من أن هذا الأخير دخل المباراة في الدقيقة 59 فقط. والحقيقة أن الأهلي كان على وشك أن يسجل هدفين على الأقل، لكن قائم المرمى رد له الكرة في 3 مناسبات، قبل أن يتصدى بوبو لضربة جزاء أعلنها حكم المباراة في الدقيقة 86، وأضاعها الإيفواري فرانك كيسيي.
ولم تكن الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، كافية بالنسبة للهلال لتعديل النتيجة، رغم الحماس الذي على بدا على لاعبيه بعدما منحهم بونو الكثير من الأمل عقب تصديه لضربة الجزاء.. في حين كانت كافية الأهلي ليضيف الهدف الثالث والقاتل في الدقيقة 90+7 وكان من توقيع فراس البريكان.
التعليقات 0