حكيمي ..اسد وعريس في حديقة الامراء يصل لنهائي التاريخ

اصطاد جزاء وسجل هدفا عالميا ..

هذا الحماس والتجييش الذي طالب به اشرف حكيمي جمهور باري سان جيرمان ، هو ما حضر فعلا في قمة فريقه امام ارسنال لبلوغ نهائي عصبة الابطال ، وبالفعل ، لم يخيب الباريسيون همة الرجولة والذكاء في التفاعل مع المباراة على الرغم من غياب نجمه ديمبلي . طبعا كانت المباراة ذات اثارة ما بعدها اثارة من الطرفين ، سيما من ارسنال الذي دخل المباراة في ربع ساعتها الاولى بشراسة هجومية أضاع منها اربع فرص حقيقية صدها الحارس دوناروما ببراعة ، وهي الفترة التي مرت بمرارة على باري سان جيرمان قبل ان يلعب الفريق الباريسي لغة المضاد كتكتيك يعرف من خلاله المدرب لويس انريكي ان افضل وسيلة للدفاع هي المباغثة والمرتد السريع ، وبالتالي ، ستاتي الدقيقة 16 لترد العرضة هدفا لكفاراتسخيليا في مرتد خاطف ، لكن في المرتد الثاني الخاطف في الدقيقة 23 سيضيع دويي هدفا محققا ثانيا ، أما البراعة الثالثة هي التي ستاتي من فابيات رويز عندما سدد قذيفة ولا أروع مصيبا الهدف في الدقيقة 27 ، ومنها أيضا سيرد باري سان جيرمان بفرصة رابعة من مرتد خطير اهدر من خلاله باركولا هدفا ثانيا وحاسما . وهذا كله أيضا كان بمشاركة وازنة لاداء حكيمي الرائع في الدفاع لانه كان بالفعل رجل المبادرة في اخراج الكرات ، وأيضا تنظيم بعض العمليات لينتهي الشوط بتقدم الفريق الباريسي معززا حلم الوصول الى النهائي . 

 وفي الشوط الثاني ، ستتغير الحقائق مجددا مع سطوة ارسنال على احداث الوصول الى دين الأهداف ، لكن الضغط العالي الذي مارسه باري سان جيرمان في كل الأوضاع بالارادة والروح والقتالية على الكرة في أي موقع ، وهذا ما سيحدث في الدقيقة 64 التي فاجأ فيها نزول حكيمي في مبادرة هجومية انهاها بتسديدة مركزة ظهرة في البداية في يد الحارس ، لكم حكم اللقاء سيعود الى تقنية فار ليتاكد من شيء ما ، وظهر جليا ان تسديدة حكيمي لمسها مدافع روما وهو ما سيفرض على النتيجة اعلان جزاء للفريق الباريسي ، لكن ماركينيوس العميد اهدر الممنوع بتسدية انقض عليها الحارس بسهولة ، وهو توقيت غير جيد لباري سان جيرمان في الدخول في استجماع الخصم اهليته للضغط الهجومي . لكن الرد سيأتي مجددا باحتفالية الدولي حكيمي الذي سيزحف نحو الهجوم في جملة تكتيكية بينه وبين كفارا وبقنبلة ذكية يصيب الهدف الثاني بصيحات جماهيرية على ” حاكيمي حاكيمي” ولعلكم سمعتم هذه الهتافات لاراحة الضمير بأجمل هدف وأجمل أداء ، كاد سيودع فيه قنبلة أخرى من خطإ مباشر مرت بخطورة جانبا ، لكن بعد ان قلص ارسنال نتيجة المباراة بهدف ساكا لارسنال عند الدقيقة 75 .

 والى كل هذا وبعد مواصلة الزحف الكروي لحكيمي وزملائه بحرارة ، يرفع باري سان جيرمان اصواته المهللة بتأهل تاريخي وموعود في اقوى كأس أوروبية لم يصل الى نهايتها الفريق الباريسي قبل ست سنوات عندما خسر امام بايرن ميونيخ بهدف كومان . واليوم سيدخل التاريخ للمرة الثانية في تاريخه ، لكن مع اشرف حكيمي وجه السعد الذي كان بالفعل عريس الليلة .