
سجّل الجناح الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي هدفًا لافتًا في نهائي كأس المؤتمر الأوروبي أمام تشيلسي الإنجليزي ، هدف قد يغيّر الكثير في مسار اللاعب خلال الميركاتو الصيفي المقبل. فعلى الرغم من فترة فراغ عاشها للموسم الثاني تواليًا، إلا أن الزلزولي أظهر هذه المرة قدرة كبيرة على العودة في الوقت المناسب، مؤكّدًا أنه لاعب لا يمكن تجاهله حينما تكون الأضواء مسلطة، بعدما عاد الموسم الماضي من خلال المشاركة في أولمبياد باريس 2024 مع المنتخب الوطني المغربي الأولمبي.
الزلزولي بات معروفًا بعادته الموسمية:” ينام في الشتاء ويستفيق في الصيف والخريف، كلما اقترب سوق الانتقالات ظهر بأفضل وجه. غير أن هدفه في مرمى تشيلسي، في مباراة شهدت متابعة إعلامية وجماهيرية واسعة، أعاد اسمه بقوة إلى الواجهة، بعدما كان قريبًا من الخروج من حسابات إدارة ريال بيتيس”.
اللاعب المغربي يمتلك مؤهلات فنية عالية كجناح، لكنه مطالب بكسر مزاجية الأداء والعمل على تحقيق استمرارية فنية تربط بين الصيف والشتاء. فالاعتماد فقط على تألق ظرفي قد يدفعه في نهاية المطاف إلى خيارات غير مناسبة، وربما إلى تجربة غير مستقرة في بطولات مثل الدوري السعودي، التي تُغري ماديًا لكنها قد لا تُناسب طموحاته الكروية في هذه المرحلة.
ريال بيتيس خسر اللقب، وخسر معه لاعبًا كان من أبرز عناصره أمام فريق قوي مثل تشيلسي. ورغم مرارة الهزيمة، فإن ما يهم الآن هو ألا تكون إصابة الزلزولي مؤثرة، وأن يواصل مساره مع المنتخب المغربي بنَفَس تنافسي عالٍ، ولِمَ لا يحجز لنفسه مكانًا في نادٍ أكبر يُتيح له تحقيق ألقاب أكبر في المستقبل القريب.
التعليقات 0