
في خطوة مفاجئة أربكت حسابات نادي واتفورد، تقدم الدولي المغربي عمران لوزا بطلب رسمي لمغادرة الفريق، وذلك بعد أيام فقط من تعيين المدرب الأوروغوياني باولو بيزولانو خلفًا لتوم كليفرلي.
وأفادت صحيفة “The Sun” البريطانية بأن العلاقة بين لوزا والمدرب الجديد توترت بشكل واضح منذ الأسبوع الأول من التدريبات، ما أدى إلى اتخاذ اللاعب قرار الرحيل، في وقت لم يكن فيه النادي مستعدًا للتفريط في أحد أهم ركائزه.
هذا القرار يُعد ضربة قوية لمخططات مالك النادي، جينو بوتزو، الذي كان يعوّل على استقرار المجموعة الأساسية من اللاعبين للمنافسة على الصعود مجددًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان عمران لوزا من أبرز الأسماء التي تعلق عليها الإدارة آمالًا كبيرة، إلى جانب أسماء أخرى مثل جورجي تشاكفيتادزه وكوادوو باه.
ويبدو أن الأزمة بين اللاعب والمدرب الجديد ستفتح الباب أمام تحركات من أندية أوروبية مهتمة بخدمات لاعب وسط يتمتع بتجربة دولية وخصال فنية متقدمة.
ورغم الصدمة التي خلفها هذا التطور، لم يصدر أيّ بلاغ رسمي من النادي أو من لوزا نفسه، ما يترك باب التأويلات مفتوحًا بشأن مستقبله القريب، سواء داخل إنجلترا أو في وجهات أوروبية أخرى مثل فرنسا، التي سبق للاعب أن تألق فيها بقميص نادي نانت.
وكان عمران لوزا قد انضم إلى واتفورد صيف 2021 في صفقة قدرت بـ9 ملايين جنيه إسترليني، وقدم مستويات متذبذبة في بداياته، قبل أن يعيش فترة انتعاش تحت قيادة كليفرلي، حيث استعاد مستواه وصار من ركائز الفريق، بل حمل شارة القيادة في أكثر من مناسبة.
كما توّج هذا التألق بنيله جائزة أفضل لاعب في الفريق خلال الموسم الماضي، ما يعكس قيمته الفنية ووزنه داخل المجموعة.
وفي صيف 2023، وقّع اللاعب عقدًا جديدًا مع واتفورد يمتد حتى صيف 2028، في خطوة أكدت حينها رغبة الطرفين في الاستمرار سويًا على المدى الطويل.
غير أن مجيء المدرب الجديد غيّر المعادلة بشكل سريع، ليعود الغموض ويخيم على مستقبل اللاعب المغربي، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات.
التعليقات 0