حجز نهضة بركان بطاقه التأهل لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية ، فرغم خسارته أمام نادي قسنطينة بهدف للا شيء لكنه استفاد من الفوز العريض في مباراة الذهاب برباعيه نظيفة مؤكدا أحقيته بالتأهل، ولو أن المهمة لم تكن سهلة، حيث كان على لاعبي الفريق البركاني أن يقدموا مجهودا كبيرا أمام الضغط الذي مارسه الفريق الجزائري طيلة اطوار المباراة، وذلك لجنوح المدرب معين الشعباني لأسلوب تكتيكي محض.
نحو النهائي
كل المؤشرات أكدت أن نهضة بركان يبقى مرشحا قويا على الورق بحكم عدة معطيات، أولها النتيجة العريضة التي سجلها في الذهاب بفوزه برباعية نظيفة، كما أن الفريق البركاني يملك خبرات وتجارب كبيرة مقارنة بخصمه سواء من حيث تاريخه في هذه المسابقة بتتويجه مرتين أو على مستوى تركيبته البشرية التي تضم لاعبين مهمين ولهم خبرات كبيرة ،ومنهم من سبق أن توج بهذه المنافسة.
ورغم كل هذه المعطيات إلا أن المدرب معين الشعباني يحذر في كل خرجاته الإعلامية من مغبة السقوط في الاستهثار واستصغار الخصم، لمجرد أن الفريق حقق نتيجة إيجابية في الذهاب، وهي الرسالة التي وجهها للاعبين لذلك ينتظر أن يلعب نهضة بركان بكل جدية ومسؤولية لمواجهة الفريق الجزائري، الذي سيكون متحمسا داخل قواعده وامام جمهوره رغم خيبه نتيجه الذهاب.
بلا مفاجآت
لم تشهد التشكيلة التي اعتمد عليها معين الشعباني مفاجات كثيرة خاصة أن المجموعة لا تشكو من غياب مؤثر الا ما يهم البرازيلي ماتيو سانتوس الذي يبقى الغائب الوحيد عن هذه المباراة للإصابة، ومع ذلك فإنه يبقى من اللاعبين الاحتياطيين، فيما واصل معين الشعباني الاحتفاظ بالمدافع دايو فيه الاحتياط.
لذلك وقع بين خشبات الثلاث الحارس المتألق منير المحمدي، بينما تشكل الدفاع من الرباعي هيثم بنعود حمزه الموساوي عادل تاحيف ومحمد العسال، أما الوسط فاعتمد فيه على كل من ياسين البحيري ايوب خيري وكامارا، وتشكل الهجوم من محمد الزغودي أوسامة المليوي ويوسف مهري.
ضغط منتظر
كان من المنتظر أن يدخل الفريق الجزائري المباراة ضاغطا من أجل إدخال الشك على لاعبي النهضه بركان الذي كان انتشاره جيدا في المباراة، ونجح في التصدي لمحاولات شباب قسنطينة والذي لم يهدد مرمى المحمدي طيله ربع ساعه الأولى، رغم أنه اسحوذ على المباراة وكذلك تحركات لاعبيه.
وكان أيضا مهاجمو نهضة بركان مع البداية يتراجعون للوراء من أجل مساندة الدفاع ولكي أيضا تمر البداية التي كانت صعبة على لاعبي نهضه بركان، فرغم أن المحاولات كانت غائبة، لكن كان لابد من التحلي بالتركيز خاصة أنه في الدقيقه 15 اذا اضطر المدرب معين الشعباني لإدخال دايو مكان منعوت الذي أصيب، واقتصرت بعض المحاولات الجزائرية على العرضيات والتمريرات، لكن المحمدي كان غالبا ما يتصدى لها.
عودة التوازن
ومع مرور دقائق المباراة بدأ نهضة بركان بخبرته يعيد توازنه ويخفض من حماس الفريق الجزائري خاصة بعد أن نجح في بناء العمليات من الوسط نحو الهجوم، وكان مهري يسعى للبحث عن الحلول الفردية من بعض المحاولات من الجهه اليمنى الذي سنحت له فرصة وسدد كرة جانبية، بالمقابل وصل شباب قسنطينة اعتماده على العرضيات، وحاول اللاعب الذيب التهديد من ضربة رأسية تهديد لكن الكرة مرت محاذية، فيما تصدت العارضة لإحدى المحاولات لشباب قسنطينة غير أن الحكم أعلن بعدها عن التسلل.
ودخل شباب قسنطينة في بعض فترات المباراة في الاندفاع البدني وفقد نوعا ما هدوءه، بعد الصعوبات التي وجدها في الوصول لمرمى المحمدي والضغط الذي كان يعيشه، الياس دوله الستار على هذا الشوط دون محاوله خطيره من الجانب الجزائري بفضل الانتشار الجيد للاعبي نهضة بركان والحس التكتيكي العالي الذي زاد من تعقيد مهمه صاحب الارض.
هدف مباغث
لم يكن نهضة بركان ينتظر سيناريو بداية الشوط الثاني ذلك في الدقيقه 49 ضربة ركنية لشباب قسنطينة ومن رأسية تمكن بلحسين من تسجيل الهدف الأول وسط غياب الرقابة عليه.
وحفز هذا الهدف لاعبي شباب قسنطينه الذين زادوا من الضغط وراهنوا على الكرات العالية التي كانت في بعض الأحيان تحرج مدافعي نهضة بركان حيث كانت تمر وراء ظهورهم على غرار الكرة التي كاد أن يستغلها بنشاعة لكنه لم يصل للكرة أمام مرمى الحارس المحمدي، وتراجع نهضة بركان أكثر مع شعوره بخطر ضغط اللاعبي الفريق المضيف، حيث كان اللاعب بلحسين مجددا أن يسجل هدفا من ضرة رأسية من تمريرة من الجهه اليسرى.
فترات صعبة
بقي نهبط بركان محافظا على تراجعه الدفاعي أمام ضغط شباب قسنطينة وربما راهن الشعباني على هذا الأسلوب بعد أن شعر بخطورة وحماس الفريق الخصم ، ما جعل الهجمات أو التهديدات تغيب على مرمى حارس شباب قسنطينة الذي كان قريبا من التسجيل من تسديدة اللاعب الديب، لكن القائم الأيمن ناب عن الحارس المحمدي الذي كان عليه أيضا أن يتدخل في مجموعة من الفرص.
واستمرت المباراة على هذا السيناريو مع اقتراب نهايتها، ومع ذلك فان لاعبي شباب قسنطينة واصلوا حماسهم وضغطهم، وفي المرات القليلة صعد نهضه بركان نحو الهجوم، لكن كمارا لم يستغل الفرصة وتسرع في التسديد بعيدا عن المرمى، وبدوره سدد خيري كرة أخرى لكنها مرت جانبا، بالمقابل تألق المحمدي من رأسية خطيرة، قبل أن يسدل الستار على المباراة، بتأهل مستحق للبراكنة.
نادي قسنطينة – نهضة بركان: 1- 0
الأحد 27 أبريل 2025
الجمهور: 20 ألف متفرج
الحكم: محمد إسماعيل (السودان)
الشوط الأول: 0-0
الهدف: بلحسيني ( د47 )(ش.قسنطينة)
الانذارات: مداحي، باعوش ( ش.قسنطينة)
مورابيط (ن.بركان)
ش.قسنطينة: بوحلفاية، باعوش، ،الدراجي، بلعول، مرباح، بنشعيرة، تمين, بنشاعة (طاهر د65) ، مداحي، بلحسني، الديب ( كيمبي د80)
المدرب: خير الدين مضوي
ن.بركان: المحمدي، منعوت (دايو د14)، موساوي، عسال، تاحيف(سديل د80)، لبحيري، كامارا، خيري، الزغودي (مورابيط د70)، مهري، لمليوي
المدرب: معين الشعباني
التعليقات 0