• أي وصفة أعدها الشعباني لتأمين العبور؟
يستعد نهضة بركان لاستقبال أسيك أبيدجان الإيفواري في اياب دور الربع، حيث يخطط الفريق البركاني لحسم بطاقة التأهل لدور النصف والإستفادة من نتيجة الذهاب عندما سجل فوزا ثمينا بهدف للاشيء، الشيء الذي يجعل حظوظ تأهله قوية، خاصة إن عرف كيف يستغل النتيجة داخل قواعده وأمام جمهوره، إذ لن يكون مقبولا من البراكنة تضييع فرصة العبور للمربع الذهبي.
• فلاش باك
رغم أن المهمة كانت تبدو صعبة على نهضة بركان في الذهاب، عطفا على أنه واجه أسيك أبيدجان داخل قواعده وأمام جمهوره، لكن يحسب للفريق البركاني أنه عرف كيف يناقش المباراة بذكاء وينتزع الفوز المهم من هدف سجله البديل عماد الرياحي، الذي أشركه المدرب معين الشعباني في الشوط الثاني، ولو أن الأسيك لم يكن بالخصم السهل المراس، وكان منظما وخطيرا، خاصة في الشوط الأول الذي ضيع خلاله فرصا مهمة وخطيرة.
وكانت لمسة الشعباني حاضرة في المباراة باختياراته التقنية والتكتيكية، دون استثناء الروح الجماعية التي ميزت الفريق طيلة أطوار المباراة وكانت أيضا من أسرار هذا الإنتصار.
• أسيك كتاب مفتوح
لن يكون أسيك أبيدجان بالخصم المجهول للطاقم التقني الذي يقوده الشعباني، بعد أخذ فكرة موسعة عن هذا الفريق، من خلال مباراة الذهاب ووقف على مجموعة من الأمور التقنية وكذلك التكتيكية، ونقاط القوة والضعف لتحقيق هدفه.
ومؤكد أن المدرب الفريق الإيفواري جوليان شوفاليي هو الآخر اقترب أكثر من أسلوب وطريقة لعب نهضة بركان، ورغم أنه يعرف هذا الفريق قبل مباراة الذهاب، بل اعترف بقوته وخبرته على المستوى الافريقي، غير أن مباراه الذهاب قد قربته بدوره من مستوى البراكنة وكذلك لاعبيه، وبدوره يخطط للإستفادة من مباراة الذهاب على غرار الشعباني، قبل الحوار بينهما في مواجهه الإياب.
• لمسة الشعباني
لعل الطريقة التي بات ينتصر بها نهضة بركان سواء بالبطولة أو في الكونفدرالية الإفريقية، تؤكد اللمسة التي يضعها المدرب الشعباني والعمل الذي يقوم به في مجموعته.
ويبدو أن نهضة بركان يطابق حاليا فكر مدربه التونسي معين الشعباني، وأصبح متحكما في زمام الأمور لحسم المباريات الصعبة، بنفس الطريقة والتفاصيل التي تحتاج انضباطا تكتيكيا لا يستهان به، مثلما كان في مباراة الذهاب.
ويؤكد الشعباني أن فرقنا تحتاج للمدربين واللاعبين الذين يقدمون الإضافة، خاصة في الإختيارات الصعبة، لذلك نجح في كسب الرهان في موسمه الثاني بعد خيبة أمل الموسم الأول، وأكد أنه واحد من إضافات البطولة على مستوى وما زال قادرا على العطاء أكثر.
• التأهل لم يحسم
سيكون من العبث التأكيد بأن نهضة بركان قد ضمن بطاقة التأهل لدور النصف، لمجرد أنه عاد بانتصار في الذهاب بهدف للا شيء، ذلك أن التجارب علمتنا أن الحسم يكون إلا بنهاية المباراة، لذلك سيكون المدرب معين الشعباني معني بإعداد لاعبيه على المستوى الذهني لتفادي السقوط في فخ استصغار الخصم والإستهثار في مهمته.
والأكيد أن الشعباني ومن خلال خبرته وتجربته سيتعامل مع هذا المعطى، وسيعطي جانب الإستعداد الذهني قسطا من التحضير للمباراة، من خلال تمرير رسالة مهمه بضرورة التعامل مع المباراة بكل جديه ومسؤولية، خاصه أن أسيك أبيدجان وبعد خسارته في الذهاب سيخوض المباراة بدون ضغط وليس لديه ما يخسره في حواره، ما سيجبر النهضة على التعامل مع المباراة بكل جدية مثلما كان في الذهاب، حيث حضور البراكنة كان واقعيا.
• الفرصة مواتية
يملك نهضة بركان كل الإمكانيات من أجل نيل بطاقة التأهل لدور النصف، ولا أعتقد أن الفريق البركاني سيضيع الفرصة التي بين يديه، بل لن يكون مقبولا منه أن لا يحقق مبتغاه ويتجاوز الأسيك، عطفا على نتيجة الذهاب، خاصة أن للفريق البركاني كل الإمكانيات لذلك.
ويدرك الفريق الإيفواري أن المهمه لن تكون سهلة، إذ سيكون مطالبا بالفوز على الأقل بهدفين للا شيء من أجل تحقيق مبتغاه، الشيء الذي لن يرضى به ممثل الكرة المغربية، وهو الذي يملك تركيبه بشرية، حيث سيكون أمام المدرب معين الشعباني مساحة كبيرة من الإختيارات البشريه، خاصة أنه لن يشكو من الغيابات، وسيكون جميع اللاعبين حاضرين في هذه المباراة، بما فيهم يوسف دايو الذي تعافى من الإصابة التي تعرض لها من في مباراة الذهاب.
رغم أن التعادل بأي نتيجة يكفي نهضه بركان، لكن أصدقاء ياسين البحيري سيبحثون عن التسجيل والخروج منتصرين نظير الإمكانيات الهجومية التي يتوفر عليها وكذلك الدعم الجماهيري الذي سيكون مضمونا في هذه المواجهه، لذلك ستكون كل الأمور في صالح بركان ليحقق مبتغاه.
• البرنامج
ـ الأربعاء 9 أبريل 2025
ببركان: الملعب البلدي: س20: نهضة بركان ـ أسيك أبيدجان
التعليقات 0