محافظة كولومبيا تُخلّد يوم 8 ماي كـ “WAC Day” وتُكرّم هشام أيت منا

في لحظة تاريخية واستثنائية، شهدت محافظة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية حدثًا رياضيًا وثقافيًا مميزًا، تمثل في تقديم الوثيقة الرسمية لاعتماد يوم 8 ماي من كل سنة كيوم رمزي تحت اسم “WAC Day”، تخليدًا لمسيرة نادي الوداد الرياضي المغربي وإشعاعه القاري والدولي منذ تأسيسه سنة 1937.

الوثيقة الرسمية سُلّمت خلال حفل رسمي حضره ممثلو المحافظة إلى السيد هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، الذي تلقى هذا الاعتراف الدولي باسم جميع مكونات النادي وجماهيره العريضة داخل وخارج أرض الوطن.

إشعاع يتجاوز الحدود

ويأتي هذا القرار الرمزي تتويجًا لسنوات من التألق الرياضي والرسالة الاجتماعية والثقافية التي حملها النادي الأحمر، والذي بات يشكل إحدى أهم علامات الهوية الرياضية المغربية، بل وأحد أبرز الواجهات الكروية الإفريقية التي سطع نجمها في المنافسات القارية والدولية.

ويُمثل هذا الاعتراف الدولي أيضًا تكريمًا للقيم التي جسدها نادي الوداد الرياضي، سواء من خلال إنجازاته في ملاعب الكرة أو من خلال حضوره الفاعل في قضايا الوطن والمجتمع، لا سيما في دعم قضايا التحرر والاستقلال على مر تاريخه.

كلمة رئيس الوداد

في تصريح خاص عقب تسلمه الوثيقة، عبر هشام أيت منا عن فخره واعتزازه بهذا التتويج المعنوي، مؤكدا أن “اختيار يوم 8 ماي ليكون WAC Day في محافظة كولومبيا هو شرف كبير ليس فقط للنادي، وإنما لكرة القدم المغربية بصفة عامة.”

وأضاف: “نحن اليوم نقطف ثمار عقود من العمل، من التضحيات، ومن الإيمان بأن كرة القدم قادرة على بناء الجسور بين الشعوب والثقافات. وهذا الاعتراف لن يزيدنا إلا إصرارًا على المضي قدمًا في طريق التميز.”

سياق رمزي

اختيار يوم 8 ماي ليس اعتباطيًا، بل يحمل في طياته رمزية قوية، حيث يمثل مناسبة تستحضر فيها جماهير النادي ملاحم تاريخية وإنجازات رياضية لامعة، على رأسها تتويجاته القارية ومسيرته المشرفة في المحافل الدولية، إضافة إلى رمزية التأسيس الذي جاء مرتبطًا بمقاومة الاستعمار الفرنسي، حيث ظل الوداد أحد رموز الوطنية والفخر الشعبي.

“WAC Day”: موعد جديد في الروزنامة الرياضية الدولية

من خلال هذا القرار، تنضم محافظة كولومبيا إلى قائمة الجهات الدولية التي اختارت تكريم الرياضة المغربية عامة، ونادي الوداد بصفة خاصة، لتفتح بذلك الباب أمام فرص جديدة للتعاون الرياضي والثقافي بين الولايات المتحدة والمغرب، وتمنح للجماهير الودادية سببًا إضافيًا للاحتفاء بتاريخها العريق.

هذا الاعتراف يُعزز مكانة الوداد كـ”نادي الأمة”، ويثبت مرة أخرى أن التألق الرياضي الحقيقي لا يقتصر على عدد الألقاب، بل يتجسد أيضًا في القدرة على بناء رمزية حضارية وإنسانية يتردد صداها في العواصم العالمية.