
يواصل نادي الوداد الرياضي ترتيب أوراقه تحضيرًا للموسم الكروي المقبل، وسط تحركات مكثفة على مستوى سوق الانتقالات الصيفية. ومن بين الملفات التي وُضعت على طاولة الإدارة التقنية للفريق، ملف لاعب الوسط وليد الصبار، نجم نهضة الزمامرة، والذي بصم على موسم متميز في البطولة الاحترافية.
ورغم أن اسم الصبار كان ضمن قائمة الأسماء المرشحة للالتحاق بالقلعة الحمراء في مرحلة مبكرة من الميركاتو، إلا أن مصادر خاصة ل موقع المغرب سبورت كشفت أن إدارة الوداد فضّلت تأجيل الحسم النهائي في الصفقة إلى ما بعد 30 يونيو المقبل، وهو التاريخ الذي يرتبط بانتهاء موسم اللاعبين المرتبطين بعقود سارية.
وبحسب المعطيات المتوفرة ل موقع المغرب سبورت، فإن الصبار ما يزال مرتبطًا بعقد مع نهضة الزمامرة، ما يفرض على أي نادٍ يرغب في التعاقد معه أن يدخل في مفاوضات مباشرة مع إدارة الفريق الدكالي.
وأضاف المصدر ذاته بأن إدارة الوداد الرياضي تدرس خيار كسر عقد اللاعب، سواء عن طريق الشرط الجزائي في حال وُجد، أو من خلال اتفاق ودي يفضي إلى فك الارتباط بين الطرفين، وهو ما سيفتح الباب أمام انتقاله الرسمي إلى مركب بنجلون.
وأكدت مصادر متطابقة أن المدرب الجديد للوداد، الذي يشرف على مشروع إعادة هيكلة الفريق، أبدى إعجابه بإمكانات الصبار الفنية والتكتيكية، خصوصًا قدرته على اللعب في أكثر من مركز وسط الميدان، ما يجعله ورقة مهمة في منظومة الفريق الأحمر خلال الموسم المقبل.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية شاملة لتجديد دماء الفريق، خاصة بعد موسم صعب لم يتمكن فيه الوداد من تحقيق تطلعات جماهيره سواء على المستوى المحلي أو القاري.
من جهته، يبدو أن نادي نهضة الزمامرة متشبث بخدمات لاعبه، على اعتبار قيمته داخل التشكيلة الأساسية، لا سيما أن الفريق يسعى إلى تعزيز استقراره في القسم الأول بعد موسم ناجح نسبياً. ورغم ذلك، قد لا يُمانع في الدخول في مفاوضات مباشرة، إذا توفرت الشروط المالية المناسبة، أو إذا عبّر اللاعب رسميًا عن رغبته في خوض تجربة جديدة.
في ظل هذه المعطيات، يبقى ملف وليد الصبار مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بين الاستمرار مع الزمامرة، أو فتح صفحة جديدة مع الوداد بعد 30 يونيو، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير اللاعب، الذي بات محط أنظار جماهير الوداد الباحثة عن تعزيزات حقيقية تعيد للفريق هيبته التنافسية.
التعليقات 0