أعلن نادي أرسنال الإنجليزي رسميًا نهاية علاقته التعاقدية مع الشقيقين المغربيين صلاح الدين آيت محند وإسماعيل آيت محند، بعد قرار الإدارة عدم تجديد عقديهما، اللذين امتدا حتى صيف 2025.
وجاء الإعلان ضمن البيان السنوي الذي ينشره “الغانرز” في نهاية الموسم الكروي، والذي يتضمن قائمة اللاعبين المغادرين سواء بانتهاء العقود أو بعد اتفاق متبادل. وقد شكر النادي اللاعبين على التزامهما طوال فترة تواجدهما داخل صفوف الفريق، متمنيًا لهما التوفيق في مسيرتهما المقبلة.
مسيرة صلاح الدين مع أرسنال:”صلاح الدين آيت محند، المولود عام 2003 في هولندا لأبوين من أصول مغربية، انضم إلى أكاديمية أرسنال في عام 2020 قادمًا من فينورد الهولندي. وُصف في بداياته بـ”الموهبة الواعدة”، وشارك بشكل منتظم مع فريق الشباب تحت 21 عامًا، كما تمت دعوته لتدريبات الفريق الأول في عدة مناسبات”.
غير أن مسيرته تعرقلت بسبب الإصابات وتذبذب الأداء، مما دفع النادي لإعارته إلى أندية أوروبية لاكتساب الخبرة، أبرزها ستورم غراتس النمساوي، من دون أن يتمكن من تثبيت أقدامه بشكل واضح.
إسماعيل.. التجربة الأقصر:”أما شقيقه الأصغر، إسماعيل آيت محند، فانضم إلى الفئات السنية لأرسنال في مرحلة لاحقة، وكان يُنظر إليه على أنه يسير على خطى أخيه، غير أن تجربته مع الفريق كانت أقصر ولم تعرف الظهور على نطاق واسع إعلاميًا أو فنيًا. اكتفى باللعب في فرق الشباب، دون تسجيل اختراق واضح للمشهد الأول”.
مغادرة بنكهة الفرصة الضائعة:”تُثير مغادرة الشقيقين آيت محند تساؤلات حول التحديات التي تواجه اللاعبين المغاربة من أصول مزدوجة في مسار الاحتراف داخل كبرى الأندية الأوروبية، لا سيما في ظل الانتقال المبكر إلى دوريات تتطلب نضجًا تكتيكيًا وجسديًا عاليًا.
ورغم الإمكانيات التي أظهراها في مراحل التكوين، فإن غياب الاستمرارية، وكثرة التغييرات في الأجهزة الفنية داخل النادي، ساهمت على الأرجح في عدم حصولهما على فرص حقيقية للانفجار.
ما بعد أرسنال:”لم يُعلن عن وجهة صلاح الدين وإسماعيل المقبلة، لكن من المرجح أن يشهد الصيف مفاوضات مع أندية في هولندا أو فرنسا، حيث تتوفر بيئة أكثر مرونة للاعبين من خلفيات مشابهة.
وقد يجد اللاعبان في العودة إلى الدوري الهولندي فرصة لإعادة بناء المسيرة، خصوصًا لصلاح الدين الذي ما زال في سن يسمح له بإعادة التوهج إذا ما حصل على الاستقرار والدعم الفني المطلوب.
التعليقات 0