قال نبيل باها مدرب المنتخب المغرب لأقل من 17 عاما إنه سعيد بالوصول للمباراة النهائية أمام كوت ديفوار في كاس أمم إفريقيا، واعترف أن الاختبار لم يكن سهلا أمام منتخب خلق للاعبيه مجموعة من المتاعب، وأضاف:
“رغم الصعوبات التي وجدناها لكني كنت واثقا من امكانيات لاعبي، حتى عند وصولنا لضربات الترجيح، لأن لدينا حارسا كبيرا مثل بلعروش الذي لم يتألق فقط في هذا الاختبار ولكن على طول المباراة، لأنه تصدى لمجموعة من الفرص الخطيرة، أريد التأكيد أني كنت قاسيا معه على مستوى الكروي، لأني دائما أطلب منه أن يشتغل معنا بالطريقة التي نطلبها منه كمنتخب وطني وليس مثل ناديه، وقد أثمرت كل هذه المجهودات وكذلك باحترافيته، بتقديم المستوى الجيد في هذه النسخة.
فعلا لقد آثرت أن لا أتابع الضربة الترجيحية لابني زياد، أنتم تعرفون أن الأب دائما يبقى أبا، وما كنت أريده أن يضيع ولو أن ذلك يسري على كل اللاعبين، علما أني في الحصة التدريبية الأخيرة وخلال التدرب على ضربات الجزاء، فقد سدد زياد ثلاث ضربات، وسجل الأولى وضيع الثانية لكني طلبت منه أن يسدد الثالثة ليختم هذا التمرين في التداريب بمعنويات مرتفعة وعلى وقع التسجيل، وقد سجلها.
لقد حققت الهدف الذي جئت من أجله وهو الوصول للمباراة النهائية، رغم إدراكي بصعوبته ، لأن الكرة الإفريقية تطورت، وقد تابعتكم كيف أننا واجهنا مجموعة من الاختبارات القوية، الآن سنركز على المباراة النهائية للمنتخب المالي، الذي ربما الكثيرون لم يتوقعوا أن يفوز على بوركينا فاسو، ولكن الكرة المالية دائما تكون حاضرة على مستوى الفئات الصغرى، وبالتالي سنعد العدة لهذا المنتخب، وسنحاول أيضا الاستفادة من النسخة السابقة والمباراة النهائية، وطبعا كان لي تواصل دائم مع المدرب السابق سعيد شيبا، ولو أن النهائي سيكون مختلفا عن الساب، لأننا نلعب داخل قواعدنا وهذا معطى جد مهم سيحفزنا من أجل حسم اللقب لصالحنا.
طبعا ليس سهلا أن تقود لاعبين شباب، لأنهم مازالوا لم يبلغوا نضجا كبيرا، ولكن دائما أحاول أن أوجه لهم رسائل من خلال تجربتي المتواضعة، حيث دائما أؤكد لهم أن الفترات الجيدة التي عشتها كلاعب، كانت خلالها الروح الجماعية عالية بين اللاعبين، وكان هناك انسجام كبير بينهم، وهذا ما حاولنا ترسيخها في مجموعتنا كأحد أسرار النجاح”.
التعليقات 0