
أثار غياب اللاعب المغربي نائل العيناوي متوسط ميدان نادي لانس الفرنسي، عن اللائحة الأخيرة للمنتخب الوطني المغربي جدلاً وتساؤلات واسعة، خاصة في ظل تألقه رفقة نادي لانس الفرنسي. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها وليد الركراكي، مدرب “أسود الأطلس”، قُدّم له سؤال مباشر حول أسباب استبعاد اللاعب الشاب، وما إذا كان ذلك عائداً إلى إصابة أم إلى خيارات تقنية.
إلا أن جواب الركراكي جاء عاماً دون أن يذكر اسم نائل العيناوي صراحة، حيث قال:”كنت وما زلت أنطلق من مبدأ أن المنتخب المغربي لا يقبل المساومة ولا المزايدة، وأنه يتفوق حتى على الأندية. عندما أرى لاعبا لا يضع المنتخب في المقام الأول قبل ناديه، لا أشعر بأنه معنا قلباً وقالباً، ولذلك أقدّر أنه حتى إن حضر فلن يكون معنا بكل جوارحه، وهذا ما لا أقبله. قد تتغير الأمور بالنسبة له، وفي تلك اللحظة سأمنحه الفرصة كغيره.”
ويفهم من هذا التصريح أن الركراكي يشترط الالتزام التام والروح الوطنية العالية للانضمام إلى كتيبة الأسود، ولا يرضى بأنصاف الحلول أو الولاءات المزدوجة، وهو ما قد يكون سبباً ضمنياً في استبعاد العيناوي عن اللائحة الحالية.
نائل العيناوي، الذي يشغل مركز خط الوسط، يُعتبر من المواهب الصاعدة في أوروبا، وقد أبدى رغبته في تمثيل المغرب في تصريحات سابقة، إلا أن غيابه المتكرر عن قوائم المنتخب فتح الباب أمام التأويلات، بين من يرجعه لأسباب فنية ومن يرى أن الأمر يرتبط بالموقف الشخصي للاعب.
وتعكس تصريحات الركراكي الأخيرة مرة أخرى صرامته في التعاطي مع اختياراته، وتمسكه بمبدأ الانتماء الكامل للراية الوطنية، وهو نهج كان قد أعلنه منذ بداية مشواره مع المنتخب، ويبدو أنه لا ينوي الحياد عنه.
التعليقات 0