
استقر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بشكل كبير على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة بالمغرب، رافضًا إدخال تغييرات جوهرية في الفترة التحضيرية المقبلة، إلا في حالات استثنائية.
وكشف مصدر مقرب من الجهاز التقني لـ”أسود الأطلس”، أن الركراكي عقد سلسلة من الاجتماعات التقييمية رفقة طاقمه المساعد، خلصت إلى الإبقاء على نفس التركيبة البشرية التي خاضت اللقاءات الأخيرة، مع تأجيل إدماج أي أسماء جديدة إلى ما بعد نهاية “الكان”، باستثناء الحالات الاضطرارية، كالإصابات أو تراجع المستوى.
وأضاف المصدر أن المدرب الوطني وضع لائحة أساسية تضم الأسماء الأبرز التي تمثل العمود الفقري للمنتخب، إلى جانب قائمة احتياطية لعناصر بديلة قد يتم استدعاؤها عند الحاجة. ويتصدر حراسة المرمى الثنائي ياسين بونو ومنير الكجوي، بينما يتكوّن الخط الدفاعي من أشرف حكيمي، نصير مزراوي، نايف أكرد، إلى جانب عناصر أخرى.
وفي خط الوسط، يعتمد الركراكي على الثلاثي عز الدين أوناحي، سفيان أمرابط، وإبراهيم دياز، فيما يتقدّم خط الهجوم كل من يوسف النصيري، أيوب الكعبي، وسفيان رحيمي، في تشكيلة تجمع بين الانسجام، الجاهزية، والتجربة القارية والدولية.
وبخصوص الجدل القائم حول إمكانية عودة حكيم زياش إلى صفوف “الأسود”، نفى المصدر وجود أي قرار رسمي في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الركراكي يشترط توفر الجاهزية الفنية والبدنية، والعودة للمشاركة بانتظام، قبل التفكير في استدعائه من جديد. وأضاف: “المدرب لا يعتمد على الأسماء بقدر ما يعتمد على مدى قدرة اللاعب على العطاء داخل رقعة الميدان”.
في سياق آخر، يواصل الناخب الوطني تتبع مجموعة من المواهب الشابة ذات الأصول المغربية، بتنسيق مع مدربي المنتخبات السنية، في إطار استراتيجية تهدف إلى تجديد دماء المنتخب الوطني ما بعد كأس إفريقيا.
ومن بين أبرز الأسماء المرشحة للتألق مستقبلًا، المدافع إلياس بنطالب، لاعب نادي هانوفر الألماني، والذي سبق له حمل قميص المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة. ويأمل بنطالب في إثبات جدارته داخل ناديه الجديد، وجذب انتباه الطاقم التقني للمنتخب الأول.
ومع اقتراب العد التنازلي لانطلاق “كان المغرب”، يبدو أن الركراكي قرر المراهنة على الاستقرار والانسجام داخل مجموعته، في سبيل تحقيق حلم التتويج القاري فوق أرض الوطن.
التعليقات 0