لنا الآن ونحن ندنو من مونديال إفريقيا على أرضنا، أن نلاحق «مول النية» في بلاطوهات فرنسا ومؤخرا إسبانيا، لنستورد أخبار الأسود وكواليس ضم بعض من أبناء المهجر، ونقرأ مع وليد سقف طموحات المرحلة من تشيرنغيطو، مثلما علينا أن نتعقب أسطر «AS» لنتعرف على جديد سنادي وموقفه من الهلالي ونظرته لمحترفي الليغا…
بعد المونديال وقد إلتف المغاربة بالمهووس منهم بضبابة اللعبة عاشقا، والمضغوط بوازعها المهني صحفيا، لنعاين الركراكي يتحول بين “راديو مونطي كارلو”: وبعده “ليكيب” و“فرانس 24” وغيرها من البلاطوهات الفرنسية التي مرر من خلالها الناخب الوطني رسائله وسوق فيها نفسه وعرض لنا كواليس تلك «الملحمة المغربية» وبـ«الفرنسية» لنتعقب ترجمتها بتصرف أو بدونه…
اليوم ونحن نتوجه لما يعرف بالخط المستقيم صوب الكان، الذي يفترض أن يشهد تعبئة في أقصى تجليات إستنفارها، لنعلن ومن الآن حكما على الكأس بأن تلقي مصير اللازمة الشهيرة «الداخل مفقود والخارج مولود» نجد أنفسنا مضطرين لتعقب آثار وليد بين تشيرنيغيطو بيدروليل، وهو برنامج «بوليميك» مشهور، ونعيد تركيب أحداث لا تفيدنا اليوم في شيء، وحتى وإن دعت الضرورة للنبش فيها فالإعلام المحلي المواطن أولى بها، ونعني هنا كواليس استقطاب السي إبراهيم وحمله ليكون أسدا وليس ثورا إسبانيا…
ثم نضطر لنختلف بدل أن نأتلف لترجمة مقاصد الركراكي وهو يفتح عش دبابير عليه، حين قال أنه اختار اللعب للفريق الوطني لأن مستواه يومها ما كان يسمح له باللعب للديكة: وكأنه يقول ويرشد آخرين ليجعلوا من العرين خيارهم الثاني، والبديل بعد بيت الديكة» قبل أن يتدارك لاحقا ويقول أنه حتى لو كان لديه مستوى فرنسا كان سيختار المغرب، ونحن نعلم أن فرنسا يومها ب «تورام، سانيول وكانديلا» ما كان لتفكر في الركراكي…؟؟؟
بمبدأ كم حاجة قضيناها بتركها، لم أعر هذا السفر الفكري للركراكي في ثغور بلاطوهات إسبانيا أهمية كبيرة، وجدت أنه من المعيب والمستفز أن يكون بيننا ناخب وطني مغربي، يضطرنا كما كان يفعل صاحب القميص الأبيض لنلاحقه ركضا وهرولة في محاولة لاستيراد أخبار العرين بـ«الكونطربوند»؟؟؟
الركراكي الذي عمره فقط ناخبا وطنيا 3 أعوام، قال أن مهنة تدريب الأسود هي أصعب مهنة في العالم بالنظر لتعدد اللهجات واللغات، وهو لا يتذكر أنه حين كان يأتي والزاكي وبعده فاخر وقبلهما كويليو يروضون الأسود كان الوافدون من مختلف المدارس واللغات يضاعف الحالي …
يقول الركراكي وعمره القصير ناخبا أنه يحن للعمل اليومي مع الأندية: لأنه مطبوع بالشغف، وكأنه يمهد تسويقا لنفسه كي يمخر عباب بحر ناد من أوروبا وهو حلم قديم يراود وليد ونحن نعلم ذلك، لكن لا السياق ولا الظرف ولا حتى الحكمة والحكامة تفرضان هذا البوح في عام الكان…
تذكرت والسي وليد يحل أهلا وينزل سهلا في تشيرنغيطو، ما حدث في مصر حين استضافت نسخة الكان 2006 حين التفوا حول معلمهم شحاتة، وجعلوا من ذلك الكان منطلقا وبداية لممارسة سطوة فرعونية إنتهت بثلاثية متتالية إنطلقت من القاهرة 2006 مرورا بأكرا 2008 لغاية لواندا 2010…
إلتفوا حول المعلم شحاتة الذي كان بصدد جمع شتات الزمالك والأهلي في قالب فرعوني، طاف شحاتة بلاطوهات القنوات المصرية والتمس دعما له، وحرض على تعبئة كل المصريين خلفه كي لا يغادر الكان بلاد الأهرامات، إستغاث ملتمسا ومناشدا ضد أزره، وهو يجمع بين ما لا يجتمعون «أبو تريكة وبركات، حسام حسام وأحمد حسن، متعب وزكي وجدو …لغاية الحضري وجمعة، والصقر أحمد حسن»…نزل شحاتة لأرض المصريين ولم يصعدوا عنه سفوح الأهرامات، وبقية القصة معروفة، حين اختلف مع ميدو في التغيير الأشهر في تاريخ الكان، حظي بدعم الإعلام المصري والمواطن المصري فقاد الشعب المصري لمجد ثلاثي الأبعاد إنطلق بهذا الوصال.
لذلك البرقية مفهومة …فليس بكونطربوند «تشيرنغيطو» تكون التعبئة…
التعليقات 0