حفل جوائز الإتحاد الدولي يتألق بأنوار الرباط وجمالية التكريم

في أجواء احتفالية بهيجة، احتضنت العاصمة المغربية الرباط، مساء الثلاثاء، حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS) في نسخته لعام 2024، بحضور شخصيات حكومية ورياضية بارزة، إلى جانب نخبة من الإعلاميين القادمين من أكثر من 100 دولة.

وافتتح الحفل بكلمة رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، جياني ميرلو، الذي أكد على القيمة العالية للنسخ المقدمة هذا العام، والتي بلغت 2065 مشاركة من 136 بلداً، مشيرًا إلى أن 27 عملًا فقط بلغ المرحلة النهائية وتم عرضها في الحفل المقام بالمغرب.

وتم تنظيم الحفل بدعم من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وبحضور وزراء، مسؤولين، ورؤساء اتحادات قارية.

• ثماني فئات رئيسية وتكريم الصحفيين الشباب

خلال الحفل، تم الإعلان عن الفائزين في الفئات الثماني الرئيسية، إلى جانب فئات الصحفيين الشباب، حيث شملت الجوائز أفضل الأعمال في مجالات الفيديو القصير، الوثائقي، التحقيقات، المقابلات، الصورة الصحفية، الكتابة، والتغطيات الصوتية، فضلاً عن فئات مخصصة للتقارير المرتبطة بالعلوم الرياضية، والصحافة المحلية، وقضايا الأمل والمجتمع، والابتكار.

وتُوج اليمني عصام الكملي بجائزة التصوير الصحفي (فئة حقيبة الصور) عن عمله “كرة القدم بوابة للسلام”،

وحل في المركز الثاني البريطاني إدوارد ويتاكر عن عمله “سباقات الخيول العالمية”، بينما جاء الإيطالي داريو بيلينغيري ثالثًا عن “لحظات من رياضة الدراجات”.

وفي فئة الصورة الحركية، فاز الفرنسي جيروم بروييه عن “اللحظة الذهبية”، متقدماً على البريطاني مايك إيغرتون عن عمله “سيمون بايلز”، ثم السلوفيني بوروت زيفولوفيتش عن عمله “فوق الضباب والأشجار”.

وفاز الألماني ينز بيتر غيديون بجائزة فئة الصوت عن عمله “شوماخر: قصة أسطورة”، متقدماً على البريطاني أندرو تودوس عن “عودة كرة القدم إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب”، ثم البريطاني آشيش شارما عن “اللعب المالي النظيف في كرة القدم”.

وفي فئة القصة الملونة، فاز البريطاني آدم ليفينثال عن “كريستيان أتسو، بعد عام من البحث عنه بعين أقرب الناس إليه”، متقدماً على الإسرائيلي إيتاي جودر عن “أعطيك كلمتي: لن يحدث لك شيء هنا”، والبريطاني ستيف ميناري عن “مأساة يونانية”.

وفي فئة أفضل عمود صحفي، فاز الصيني تيانههاو شين عن مقاله “بطولة أوروبية موحدة، في قارة منقسمة”، متقدماً على الكندية شيرين أحمد عن “حظر الحجاب في الرياضة الفرنسية”، ثم الكندي روبرت ليفينغستون عن “الكريكيت الأولمبي بين لوس أنجلوس ونيويورك”.

وفي فئة الفيديو القصير، فازت الصينية جيني تشينغ عن عملها “السطح”، أمام الإسباني أرماندو أوكويندو عن “محاولة أولى – رحلة عبر مونتسيرات”، ثم البرازيلي إنريكي أركوفيردي عن “الملعب المنزلي”.

وفي فئة الفيلم الوثائقي، فاز الفرنسيان ألكسندرا غيرال ولويس فيير عن “صفارات الإنذار في أوكرانيا”، متقدمين على الألمانيين روبرت شوفيل وسيمون فيورز عن “هجوم على كرة القدم للهواة”، ثم الصيني نان شين عن “اسعَ للأعلى”.

وفي فئة بورتري الرياضيين، تُوج الألمانيان كريستوف ناهر وفيليب غرول عن عملهما “بيكنباور”، أمام الفرنسي مارك سافوريل عن “ماري-جو”، ثم الألماني أندرياس ترول عن “أن تكون شوماخر”.

وفي فئة الصحفيين الشباب (التلفزيون)، فازت الكينية تريسي أونتشوكي عن عملها “عالقون في الوقت بدل الضائع: تأخير مكلف في ملعب كاراتو”.

وفي فئة الصحفيين الشباب (التصوير)، فازت المجرية آنا سيلاجي عن صورتها “البطل”.

وفي فئة الصحفيين الشباب (الكتابة)، فازت الباكستانية أنوشي إنجنير عن مقالها “كل شيء أو لا شيء بالنسبة لأرشاد نديم في باريس”.

وفي فئة التحقيق الصحفي، فاز فريق ألماني يضم روبرت شوفيل، سيمون فيورز، أولريش هاجمان، كاتارينا برونر، سيباستيان كراوزه، هيلغا فان أويين ويوهانا فالتر عن تحقيقهم الذي كشف كيف تجمع شركات مراهنات غير قانونية بيانات من مباريات كرة القدم للهواة.

وشهد الحفل أيضًا لحظة بارزة بتقديم “الجائزة الخاصة للتحقيقات” لعدد من الصحفيين الألمان، الذين عملوا على كشف ممارسات غير قانونية لشركات مراهنات في مباريات الهواة، وهو التحقيق الذي نال إشادة واسعة.

كما تم الإعلان عن قائمة خاصة من Special Mentions، التي تضم أعمالًا سلطت الضوء على قضايا ذات بعد إنساني ومجتمعي، مثل محاربة التلاعب في نتائج المباريات، والنهوض بالرياضة النسائية، والتوعية بالصحة الذهنية، والتغير المناخي، وغيرها. وتمثل هذه الأعمال القيم الجوهرية التي يدافع عنها الاتحاد الدولي، وأدرجت في قائمة التشريفات رغم عدم حصولها على مراكز متقدمة.

• تكريم قادة الإعلام الرياضي المغربي

وعرف الحفل كذلك لحظة وفاء وتقدير، من خلال تكريم أربعة من رواد الصحافة الرياضية المغربية والدولية، وهم محمد السلهامي، أحد مؤسسي الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، ونجيب السالمي، الرئيس الأسبق للجمعية، ومصطفى بدري، مدير جريدة المنتخب وكبير مصوري الصحافة الرياضية، وعائلة الراحل بلعيد بويميد، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية. وقد لقيت هذه المبادرة إشادة واسعة من قبل الوفود الحاضرة.

• حفل بحضور وزاري وتغطية دولية

شهد الحفل مشاركة وزير الثقافة والشباب، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتم تقديم الجوائز من طرف أعضاء المكتب التنفيذي لـ AIPS، ومسؤولين دوليين، إضافة إلى شخصيات من اللجنة الأولمبية الدولية.

وتم بث الحفل على الهواء مباشرة عبر قناة الرياضية المغربية، وقناة الكأس القطرية، إلى جانب الوسائط الرقمية الخاصة بالاتحاد الدولي والجمعية المغربية للصحافة الرياضية.

وتعد هذه الدورة من الجوائز لحظة بارزة ضمن أشغال المؤتمر السنوي السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الذي تحتضنه الرباط من 13 إلى 17 ماي الجاري.