يا لها من قمة واثارة ومتعة ونهائي خرافي أداء ونتيجة من وجهي البطولة الإنجليزية كأرقى المسابقات الأوروبية ، حقا كان نهائيا سخيا بالقتالية والرغبة في الفوز ، ولكن النتيجة النهائية أخرجت مانشيستر يونايتد خاوي الوفاض في موسمه الكروي دون أي هدف استراتيجي ، إذ حتى لقب أوروبا ليغ الذي كان يمني به النفس بحصوله على اللقب الثاني في تاريخه علما انه فاز بلقب وحيد عام 2016 – 2017 ، فيما خسر نهائي نسختي 2020 و 2021 .لكن توتنهام هو من سيكون عريس التتويج الثالث في تاريخه بعد لقبي عام 1971 – 1972 ، و1983 – 1984 ، أي انه انتظر 41 عاما ليتوج بثالث ألقابه .
وما فعله توتنهام أصلا في هذا النهائي وبخاصة خلال الشوط الأول الذي انهاه بحافز الفوز بهدف احتسب لجونسون في الدقيقة 41 من الشوط الأول ، ولو ان كرته اصطدمت بأحد مدافعي مانشستر ودخلت المرمى امام ارتماء انتحاري للحارس اونانا . ومع ذلك ، يمكن القول ان الشوط الأول كان متكافئا في التكتيك الصارم والرغبة الهجومية ولكن بتفوق نسبي لتوتنهام في الضغط على الهجوم .صحيح ان مانشستر رد في احايين كثيرة عبر الجهة اليمنى التي اشتغل فيها مزراوي مع ديالو في الرواق الأيمن ، وكل كرات ديالو كانت مكشوفة وعادة ما تنتهي بالزوايا ، ومع ذلك حسم الشوط الأول لتوتنهام من هدف مانشستر ضد مرماه ، مع جودة وقتالية الدولي المغربي مزراوي .
وفي مراحل الشوط الثاني ، انساقت القمة بنفس الإيقاع وحرارة مع سيطرة مطلقة للمان يونايتد وفرص واضحة لم تستغل جيدا في العودة الى التعادل ابرزها تمريرة مزراوي في الدقيقة 71 الى راسية برونو فيرنانديز مرت جانبا كأخطر فرصة .
وبمكن القول ان مزراوي الذي لعب 83 دقيقة ، قدم أداء سخيا في كل المواقع التي كان يزحف يمينا ووسطا وهجوما في البناءات قبل ان يستبدل باللاعب دالوت لاعطاء دفعة هجومية . لكن النتيجة ظلت على حالها ليفوز توتنهام بالكأس الثالثة في تاريخ ، فيما بكى مانشستر ليلة الندم ل 50 عاما لم يعش فيها مثل هذه الانتكاسات في البطولة والكؤوس المحلية والأوروبية .
التعليقات 0