الاتحاد الهولندي يتدخل لهزم المغرب في ملف عبد الله وزان

يحاول الاتحاد الهولندي لكرة القدم بشتى الطرق إقناع اللاعب الشاب عبد الله وزان بالعدول عن قراره المتعلق بمستقبله الدولي، وذلك من أجل تمثيل منتخب هولندا في الفئات السنية ومستقبلاً مع المنتخب الأول.
ومن جهة أخرى فإن عبد الله وزان، لاعب نادي أياكس أمستردام، كان قد حسم موقفه في وقت سابق باختيار تمثيل المنتخب المغربي، بعد تألقه اللافت مع أشبال الأطلس خلال كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي توّج بها المنتخب الوطني المغربي.

الإدارة التقنية للمنتخب الهولندي تابعت اللاعب عن كثب خلال تلك البطولة، وسجّلت اسمه ضمن الأسماء الواعدة ذات الأصول المزدوجة التي تستحق المتابعة والاحتضان.
وفي هذا السياق، قام المدير الفني لمنتخب هولندا لأقل من 19 سنة بزيارة خاصة إلى اللاعب، حيث التقى به وفتح معه نقاشًا مباشرًا حول مستقبله الكروي، محاولًا التأثير عليه ودفعه إلى التفكير من جديد في خيار تمثيل هولندا على المستوى الدولي.

الخطوات الهولندية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ حضر مدرب المنتخب الهولندي أيضاً إلى أكاديمية نادي أياكس لمتابعة تدريبات الفريق، وهناك اجتمع مجددًا باللاعب وزان.
اللقاء جاء في محاولة جديدة لتعزيز التواصل وإقناعه بالانضمام إلى التجمع المقبل لمنتخب الطواحين لأقل من 19 سنة، مستندين على برنامج رياضي وتكويني متكامل يُراهن عليه الاتحاد الهولندي في استقطاب مزدوجي الجنسية.

عبد الله وزان، الذي يحمل الجنسيتين المغربية والهولندية، لا يزال متشبثًا بقراره، رافضًا الإغراءات الهولندية، ومصرًا على حمل قميص المنتخب الوطني المغربي الأول في المستقبل. اللاعب عبّر في أكثر من مناسبة عن ارتباطه بالهوية المغربية، واعتبر تمثيل بلاده الأم حلمًا لا يمكن التنازل عنه، وهو ما أكده في رد فعله بعد كل محاولات الاستقطاب الهولندية الأخيرة.

وفي ظل هذا الوضع، من المتوقع أن يتعرض اللاعب لضغوطات إعلامية ورياضية متزايدة خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا أن الاتحاد الهولندي لن يستسلم بسهولة لفكرة خسارة موهبة من حجم وزان. ومن جانب آخر، يتلقى اللاعب في الوقت ذاته اهتمامًا كبيرًا من أندية أوروبية كبرى، من بينها مانشستر يونايتد، ريال مدريد، وبرشلونة، ما يعكس القيمة الفنية الكبيرة التي يتمتع بها، والآفاق الواسعة التي قد تنتظره.

المتابعون للشأن الكروي المغربي يأملون أن يظل عبد الله وزان وفيًا لاختياره، وأن نشاهده قريبًا ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المغربي الأول، كإضافة نوعية لجيل شاب يبشر بمستقبل واعد للكرة المغربية على الساحة الدولية.