ماذا ربح أسود الأطلس من ودية تونس؟



لن نطيل النظر في الجزء الفارغ من الكأس، ونترك الجزء المملوء، فما كان مطلوبا من الفريق الوطني في ودية ثقيلة وعصيبة ومشحونة بل ومتوترة هو تحقيق الفوز للإبقاء على دينامية الإنتصارات التي بدأت بعد ودية موريتانيا وتواصلت بفاس خلال ودية تونس.

لم نقتنع بالشوط الأول لفريقنا الوطني، لا مفر من الإعتراف بذلك، فالأرقام والإحصائيات تؤكد رتابة الإيقاع، خلو هذا الشوط من مبادرات جماعية فعلية تتعدى النوايا، وتكراره لحالة سادت بعض المباريات، والحقيقة أن الفريق الوطني لم يتمكن في أي من لحظات الشوط الأول من ضرب التنظيم الدفاعي الجيد الذي أحكم وضعه سامي الطرابلسي مدرب نسور قرطاج.

لئن حاولنا إحصاء فرص التسجيل السانحة للفريق الوطني، ما وجدنا سوى تلك الرفعة الجميلة لحكيمي المخترق من الجهة اليمنى، ورأسية النصيري التي حادت العارضة الأفقية.

لكن ما جاءنا في الجولة الثانية طرد كل هذه الكوابيس التي تحدثنا عنها، فقد كان الفريق الوطني أكثر سرعة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، بل إن الصورة ستتغير تماما عند الدفع بكل من أيوب الكعبي وسفيان رحيمي مكان بلال الخنوس ويوسف النصيري، إذ سيتغير شكل البناء الهجومي، وسيصبح الإمداد أكثر تركيزا على العمق، ما وضع الدفاع التونسي تحت ضغط رهيب، بل وفرض ارتكابه لأخطاء في التغطية، ما أعطى للفريق الوطني مساحات أفرزت العديد من فرص التهديف، إلى حين تمكن أشرف حكيمي هداف عصبة الأبطال من افتتاح حصة التسجيل عند تعرية الظهر الدفاعي للمنتخب التونسي.

وتأكيدا على هذا الضغط الرهيب للفريق الوطني، سينجح أيوب الكعبي في توقيع هدف جميل، هو الثاني للفريق الوطني، الذي سيؤمن الفوز الحادي عشر تواليا لأسود الأطلس.

طبعا إن حاكمنا الأداء الجماعي للفريق الوطني، قلنا أن شكله في الجولة الثانية كان أفضل، إن حاكمنا الأداء الفردي، وقفنا على بعض الشوائب التي غلفت أداء كل من أوناحي وبن صغير، نتيجة أن اللاعبين معا لجآ إلى جانب الأنانية لكسر التنظيم الدفاعي التونسي، وإن بحثنا عن عنصر الإطمئنان الذي أفرزته المباراة، وجدناه في عمق الدفاع الذي كان يخيفنا وقد تكالبت عليه الإصابات، إلا أن ثنائية اليميق وماسينا أعادت لنا تلك الطمأنينة المفقودة.

عموما، هذا الفوز الذي حققه الفريق الوطني في ودية ثقيلة في ميزان الإحتكاك وقياس الأداء، يغنينا عن كثير من التعاليق السلبية.



Source link

مواضيع ذات صلة

07 يونيو 2025 - 20:05

فوز مؤلم | جريدة المنتخب

07 يونيو 2025 - 19:00

رونالدو يحدد معيار الفوز بالبالون دور

07 يونيو 2025 - 17:55

جورج ويا: حكيمي الأجدر بالبالون دور

07 يونيو 2025 - 16:50

رولون غاروس: غوف تتفوق على سابالينكا بعد مواجهة ماراطونية وتحرز لقبها الكبير الثاني

07 يونيو 2025 - 15:45

تقييم أداء الهجوم أمام منتخب تونس

07 يونيو 2025 - 14:40

وسط الميدان تقيل فين هو الخنوس ديال ليستر.. النصيري ومنظومة لعب المنتخب المغربي

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.