
طرحت عدد من المنابر الإعلامية التونسية اسم المدرب المغربي الحسين عموتا كأحد أبرز المرشحين لتولي قيادة المنتخب التونسي في المرحلة المقبلة، خلفًا للمدرب حاتم الطرابلسي، الذي أشرف على “نسور قرطاج” خلال المواجهة الودية الأخيرة أمام المنتخب المغربي، والتي انتهت بفوز “أسود الأطلس” بهدفين دون رد.
الحديث عن إمكانية التعاقد مع عموتا أثار تباينًا في الآراء داخل الإعلام الرياضي التونسي، حيث يرى البعض أن المدرب المغربي يتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة لإعادة ترتيب البيت الداخلي للمنتخب التونسي، من خلال فرض الانضباط داخل المجموعة، وتطوير الأداء الجماعي، بما يواكب تطلعات الشارع الرياضي التونسي.
في المقابل، يفضل تيار آخر داخل الإعلام التونسي اللجوء إلى مدرسة أوروبية، معتبرًا أن التحديات القادمة تتطلب مدربًا يملك اطلاعًا واسعًا على الكرة العالمية، خاصة في ظل اقتراب المنافسات القارية المؤهلة لمونديال 2026.
ورغم بروز اسم المدرب السويسري سيباستيان دوسابر كخيار مطروح، وهو الذي سبق له الإشراف على الوداد الرياضي المغربي، إلا أن كفة الحسين عموتا تبقى الأرجح، بالنظر لمسيرته اللامعة في الكرة العربية، وسجله الحافل بالألقاب، سواء رفقة نادي الوداد البيضاوي، أو المنتخب المغربي المحلي الذي توج معه بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، فضلًا عن تجاربه المتميزة مع السد القطري والجزيرة الإماراتي، وآخرها قيادته الناجحة لمنتخب الأردن نحو نهائي كأس آسيا 2023.
جدير بالذكر أن الجامعة التونسية لكرة القدم لم تُصدر بعد أي بلاغ رسمي يؤكد أو ينفي هذه الترشيحات، لكن الجدل الدائر في الإعلام المحلي يعكس رغبة واضحة في التغيير، وسعيًا لإعادة الروح لمنتخب تونسي يعاني من تراجع النتائج مؤخرًا.
التعليقات 0