
في خطوة وُصفت بالاعتراف المستحق لكفاءته ومسيرته الغنية في مجال التكوين الرياضي، تم تعيين الإطار المغربي شرف الدين دينار مستشارًا مسؤولًا عن القطاع الرياضي بمدينة تيراسا الكتالونية، بتكليف مباشر من عمدة المدينة. ويأتي هذا التعيين تتويجًا لسنوات طويلة من العمل الميداني المتواصل، خصوصًا في مجال تطوير كرة القدم النسوية محليًا وإقليميًا.
وفي تصريح خص به موقع القناة الثانية “دوزيم”، استعرض دينار أبرز محطات مساره المهني، مشيرًا إلى أن بداياته كانت من بوابة التكوين، قبل أن يتقلد مهام تقنية كمدير رياضي بعدد من الأندية الإسبانية، ساهم في مرافقتها من مرحلة التأسيس إلى غمار المنافسة في مستويات متقدمة. وقال في هذا الصدد: “بدأت مساري التدريبي منذ سنوات، وتدرجت في عدة مسؤوليات تقنية، وكنت وراء تشكيل منتخب مغربي يضم لاعبات من الجالية. كما حرصت على تطوير كفاءتي بالحصول على دبلومات مرموقة، أبرزها شهادة ‘UEFA Pro’، التي فتحت لي أبواب تجارب احترافية خارج إسبانيا، مثل نادي الرياض السعودي.”
لم يكن دينار مجرد مدرب، بل تحول إلى عنصر أساسي في اكتشاف وصقل مواهب مغربية نسوية تنحدر من الجالية المقيمة بإسبانيا، وساهم بشكل مباشر في انضمام عدد منهن إلى صفوف المنتخبات الوطنية. وعن هذه التجربة، يقول:”من خلال عملي في مشروع تطوير كرة القدم النسوية، قمت ببناء قاعدة بيانات للاعبات المغربيات في إسبانيا. وكنت من بين من ساهم في تعزيز صفوف الفئات العمرية للمنتخب الوطني بأسماء بارزة، من قبيل كوثر التقي، نورة الوديني (سانس برشلونة)، دليلة بورحو (تيراسا)، وفاطمة غربي (مون فيميني الكتالوني). هذا فخر لي وخدمة مباشرة لوطني.”
وحول تعيينه على رأس القطاع الرياضي بتيراسا، أكد شرف الدين دينار أن الأمر لم يكن صدفة، بل ثمرة سنوات من العمل القاعدي والميداني، مشددًا على أن هذا المنصب هو تكليف قبل أن يكون تشريفًا. وأضاف:”لكل مجتهد نصيب. اشتغلت سنوات في كاتالونيا على خدمة الرياضة، خصوصًا كرة القدم النسوية، إلى أن نال عملي التقدير من مختلف المسؤولين، بمن فيهم عمدة المدينة. هذا التعيين نتيجة لمسار مدعوم بتكوين أكاديمي وشهادات تخولني لتحمل هذه المسؤولية.”
ويُعد شرف الدين دينار من بين الكفاءات المغربية اللامعة في المهجر، الذين نجحوا في ترسيخ حضورهم المهني بفضل العمل الجاد والتكوين المستمر، ليشكلوا جسورًا فاعلة بين المغرب وبلدان الإقامة، خصوصًا في مجالات الرياضة والثقافة والتنمية.
التعليقات 0