
يواصل المدرب البلجيكي فينسنت كومباني ترتيب أوراقه داخل نادي بايرن ميونيخ، حيث حسم اختياراته في مركز الظهير الأيسر، مفضلاً استمرار الاعتماد على الدولي الكندي ألفونسو ديفيز كخيار أول، بالنظر إلى خبرته ومكانته داخل الفريق.
ويأتي البرتغالي رافاييل غيريرو كثاني الخيارات، بينما حل المغربي الشاب آدم أزنو في المرتبة الثالثة، ما يعكس محدودية حظوظه في كسب دقائق لعب مهمة خلال الموسم الحالي.
ورغم مشاركة الفريق البافاري في كأس العالم للأندية، وهي بطولة كثيرًا ما تمنح فيها الأندية الكبرى فرصًا للاعبين الشباب، إلا أن أزنو لم ينل ما كان يُنتظر.
ففي المباراة الافتتاحية ضد أوكلاند سيتي النيوزيلندي، والتي أنهاها بايرن بانتصار ساحق بلغ عشرة أهداف دون رد، شارك اللاعب المغربي لثماني دقائق فقط في نهاية اللقاء، في وقت كان من الممكن أن يُمنح فرصة أكبر بالنظر إلى سهولة المواجهة.
وفي المباراتين التاليتين أمام بوكا جونيورز وبنفيكا، التزم أزنو مقاعد البدلاء دون أن يتم إشراكه، ما يثير علامات استفهام حول رؤية المدرب له ومستوى ثقته في جاهزيته التنافسية.
هذه الوضعية تجعل مستقبل أزنو داخل الفريق الأول لبايرن غير واضح المعالم. فرغم الاعتراف بمؤهلاته الفنية وحضوره اللافت في صفوف المنتخبات المغربية للفئات السنية، لا يبدو أن المدرب كومباني يعتبره خيارًا جديًا في الوقت الراهن.
وقد يجد اللاعب نفسه أمام مفترق طرق في الفترة المقبلة، بين الاستمرار في محاولة إثبات الذات داخل الفريق أو دراسة خيارات بديلة، منها الإعارة إلى نادٍ يمنحه دقائق لعب أكثر، تمكّنه من التطور وتؤهله لمنافسة جدية على مركزه لاحقًا.
اللاعب المغربي لا يزال في سن تسمح له بالنضج التدريجي، لكن رهان التوقيت يبقى حاسمًا في مساره، سواء داخل أسوار بايرن ميونيخ أو خارجه.
التعليقات 0